Wednesday, January 28, 2009

أصلها ماشية ب@#@% ! لامؤاخذة

فتاة ترتدي الحجاب, وعباءة سوداء لاتشف ولا تصف, رأيتها من ظهرها تسير أمامي, إلتفتت لأجد علي وجهها ما يكفي قبيلة من الهنود الحمر لطلاء الحرب ,في هجوم علي معسكر الوجوه الشاحبة...

(يا ستي ما يا تكوني لابسه الحجاب دا و فاهمه إيه الهدف منه و تكملي إلتزامِك بقى, يا تقلعي أمه و تبطلي تمثيل).



طب بلاش دي..



فتاة أخري ترتدي بنطالاً من نوع عجيب من القماش, ممتلئة إلى حدٍ ما, البنطال يبدو وكأنما قطع من قماش لُصِقت علي جسدها بالغراء. وليكتمل التأثير المنشود ترتدي حذاءً ذا كعوب عالية لا أدري كيف إستطاعت المشى فيه وأترك مخيلتكم لترسم النتيجة مع الحركة المدروسة لخطواتها.أما بالنسبةِ لباقي القصيدة فهي كفر ولن أستمر في الوصف كي لا أُتهمَ بتحريض الشباب. ترى العيون تتابعها فتنقلبُ نظرتها إلي إشمئناط و تقزز رهيبين. ولسان حالها يقول لستم أنتم أيها الأوغاد الرعاع من أبغي أن يقع تحت طائلة هذا التَجَمُل.الشغل دا كله معمول عشان يغش المغفل التاني و يجيب رجله

(طبعاً إذا أي إبن تييييت من دول فتح بقه هتقوم الدنيا و متعدش, إنتوا إيه حيوانات, مفيش سيطرة علي النفس خالص؟!!, مافيش إشباع؟!!, مفيش حته تفكوا فيها عقدكوا دي؟!! . و تطلع تسعين حملة و شختماشر مبادرة و شبحتاشر برنامج تليفزيوني وتيجي المذيعة "التي تلوك اللبان"-زي ما بيوصفوهم في الروايات دايماً- و تيجي الضحية المسكينة المستكينة الملاك الطاهر و الباطن غير الظاهر وتحكي مأساة البوبي اللي قال كلام كخ خدش حياءها و.. "بيقلعلنا يا بيه و إحنا عيال و منفهمش حاجة" علي رأي عادل إمام في مدرسة المشاغبين. أما بقي إبن سالطين البُلغة* اللي أمه داعيه عليه ف يومه أسود من السحابة السودة و( اللي جاي ده إقتباس من أسطورة رأس ميدوسا) "لسوف يمزق ألف مخلب أحشاء من بذر البذرة التي نبتت منها الشجرة التي صُنع من أخشابها" (خلص الإقتباس) مُلَل* السرير اللي بترتمي عليه جثته العفنة كل يوم. و هيتعمل منه عبرة لمن يعتبر و من لا يعتبر )

معجبتكوش دي؟ طب إستلموا

شاب وسيم يرتدي بنطالأ جينزاً من ذلك النوع الذي تجد حزام الوسط به عند الركبتين لتجد أن الجزء الذي يفترض أن يكون بين الساقين يتدلي ليصبح في مستوى ربلتي* ساقيه. بينما يظهر سرواله الداخلي واضحاً(دا عليه tweety يختي كميلة), ولكمال الصورة لابد بالطبع من ال"بادي" الضيق القصير ليظهر جزءً من ظهره , ولا مانع من عشرين أو خمسين حظاظة حول معصمه الأيسر و حبذا لو "أنسيال" حول المعصم الأيمن ويا سلام علي سلسلة ذهب أو فضة أو حتي سوار من الجلد ينتهي بجمجة أو رأس شيطان أو أي حاجة "كووول" من هذا الطراز حول رقبته . يحمر وجهه غضباً - الأولى أن يحمر خجلاً- حين يسمع أحدهم يميل علي أذن صديقه هامساً وهو يشير إليه: "شايف الواد التيت ده" .

(ماهو يا ننوس عين أُمك, لو إنت مسترجل في نفسك كده و عارف قيمة روحك مكنتش عملت في خلقتك القرف ده, وخليت اللي رايح و اللي جاى يقول عليك (كلمة علي وزن اللي فاتت بس إنجليزي). بالمناسبة بقى و بما إن ال"لامؤاخذة بال"لامؤاخذة" يُذكَر ,إيه أخبار كنتاكي التحرير؟!! ولمن لا يعلم فإن كنتاكي التحرير أصبح رمزاً للتحرير فعلاً, فال"لامؤاخذة رجل" هناك إما شاقطاً و إما مشقوط*, ولو ليك فيه فسترحلُ باسطاً و مبسوط, واللي هيجي معاك محسودٌ و مغبوط. أما إذا كان مالكش فيه و ذهبت بسلامة نية لتلق أحد أصدقائك هناك مثلاً فأنت في عقلك مخبوط.

بايخة دي؟ طب خدوا عندكوا

مهرجان الشيكولاته يسبب زحاماً شديداً في كل القاعات ال"لا مؤاخذة" ثقافية بالقاهرة..
مهرجان شيكولاته!! القاهرة أصبحت عاصمة سويسرا إذن!! وإذا كان مهرجان الشيكولاته يقام في القاهرة فأين تقام مهرجانات الزبالة والمجاري الطافحة و إحتفالات أطفال الشوارع و فاعليات التشرد و التسول و شم الكلة؟!! في جينيف بقي و لا باريس؟!! . بل و أين يقام سرادق عزاء العبقري محمود درويش الذي رحل عنا في نفس وقت إقامة هذا المهرجان ولم نسمع عن وفاته أو نقرأ عنها حتي في صفحة وفيات أهرام الجمعة ولو حتي كنعي مدفوع الأجر..طب بلاش درويش هيقولك فلسطيني و مش بتاعنا و أكيد كان ليه صلات بحماس و جايز كان عميل مزدوج لفتح, أين ذكري وفاة نجيب محفوظ يا سادة ال"لامؤخذاة" ثقافة؟!! مرت علينا مرور اللئام لا الكرام, لم تُقم حتي ندوة لمناقشة رواية واحدة من كتاباته. إنتَ فين يا عم فاروق حسني؟!! الظاهر خطف رجله في مشوار يشتريله علبتين شيكولاته..هوا الراجل مالوش نفس يعني!!

أي كلام دي؟! بلاش , ننزل بالتقيلة بقى

وفاة مش عارف كام ميت واحد في طوابير العيش, حوادث مش عارف أد إيه في طوابير بنزين 80, تزاحم في طوابير تذاكر سباق يخوت السرعة في بورتو مارينا, إيه؟؟!! تاني كده؟!! أه وربنا, سباقات يخوت سرعة, في مصر؟!! في نفس المكان و الزمن و البلد و الإقليم المناخي و البُعد الزمني و الحاجز الزمكاني اللي فيه الناس بتموت في طابور عيش, في ناس بتدفع مش عارف كام ألف عشان تتفرج علي يخوت السرعة, و بعدين يروحو يضربو البيكيني و المكيني و النيني نيني و يركبو ا التلفريك و يا فكيك علي البيتش ولاد ال (كلمة زي اللي فاتت مع إختلاف النطق وإنجليزي برضه).

أخر حتة بقي
في إفتتاحية مهرجان مش عارف إيه الحلمنتيشي للفن التاسع بدبي , ألعاب نارية تنطلق بتكلفة تصل إلي 20 مليون جنيه مصري. أفقطهلكوا*؟ عشرون مليون جنيهاً مصرياً فقط لا غيرررررر, شوف إزاي ؟!! أهي دي بقي ملهاش غير أمثال جداتنا الله يرحمهم "اللي معاه قرش محيره , يجيب صاروخ ناري و يفجره" أشوفه والع إنشاء الله اللي ضيع أموال المسلمين دي كده.
أه ه ه ه ه ه يا حرقة دمي يانا, ضغطي عِلي , مافيش فايدة طول ما إحنا ماشيين ب... لامؤاخذة دماغنا , إوعوا تفهموني صح ...
_____________________________________________________________
(البُلغة هي المركوب أي الخف أو الحذاء, الجزمة يعني. و سالطين دي معرفهاش بس التركيبة علي بعضها إحدي الشتائم المفضلة لأحد أصدقائي)
(مُلَل جمع مُلة و هي خشبة توضع مجموعة منها بعرض الفراش لتحمل المرتبة, والكلمة تستخدم للمبالغة مع الصفات السيئة أحياناً فيقال مثلاً الواد ده غبي مُلة أو البت دي عبيطة مُلة وهي المرادف الشعبي لكلمة "أخر حاجة" التي يستعملها عادةً أبناء الذوات)

(الربلة هي العضلة الخلفية للساق و المحيطة بقصبة الساق من الخلف أو ما يطلق عليه السمانة)

(شَقَطَ, يشقط فهو شاقط و هي مشقوطة غالباً إلا أنه من الجائز أن يكون الشاقط و المشقوط من نفس الجنس اليومين دول, بل ولا أبالغ لو قلت أنه أصبح من العادي الأن أن تكون هي شاقطة –بالشين ها- و هو مشقوط . أما معني الفعل فهو مرادفُ للتعليق , والتظبيط , أي إلتقاط الرجال أو الفتيات أو ما شابه النوعين من الطريق بهدف محدد و مش هنفسر أكتر من كده)

1 comment:

Anonymous said...

جميل أوى أوى يا خالد..
عجبتنى جداً التدوينة..

المحتوى فيه متابعة ووعى جيدين..

دا غير إن الإسلوب فعلاً أنضج وأكثر تطوراً من آخر حاجة قرأتها لك بكتير..

ساعات بحس إن احنا بنكتب عشان احنا "عايزين نكتب وخلاص" وسا عات بحس إن احنا بنكتب عشان احنا "محتاجين نكتب". والفرق فى النتيجة بيكون كبير.

تدوينة جميلة :)