شارع من هذه الشوارع الخلفية بحي الزمالك, تحديدأً في منطقة قرب تجمع لسفارات بعض الدول الصديقة وتلاقيها بمعهد لتدريس الموسيقى تابع لجامعة حلوان..هنا في إحدى هذي المباني , بشقة منها في الطابق الأخير و في إحدى الغرف..إرتكبت خطيئتي الأولى..لم تكن المرة الأولى..لكنها كانت لأول مرة..خطيئة..
نفس الشخص..نفس الموسيقى..نفس الأصوات تتضارب بداخل رأسي..نفس الصراع المحموم..نفس النتيجة.. خسارة أخرى للمعركة..وأمل جديد في الفوز بالحرب..
أهذا ممكن؟ ..هل يمكن أن يتحول الفعل,ذات الفعل, من النقيض إلي النقيض فقط بالإرادة؟.. هل نحن حقاً من يحدد ما نريد؟ و إذا حددناه أو توهمنا تحديده, أنحن من يأتي به خاضعاً ليلبي حاجتنا إليه أو رغبتنا به؟..ذاكرتي تؤكد أنه ممكن..لكن منطقي يرفض..و روحي ترفض التصديق..أما ضميري فقد تحلل من مهامه, وجد فرصة عمل أفضل..في الماضي
هذا المزيج..الرائع ..الملعون..هذا الإدمان..مشاهد متقطعة تمر بخيالي كأنها شاشة عرض لفيلم مسجل على بكرة مزدوجة ..الضوء..الملمس..ملامح وجه..الأصوات و الرائحة..الرائحة..اللعنة على هذي الرائحة..تملأ خياشيمي فأكاد أغرق..رائحة العطر و سائل الإستحمام و العرق..رائحة العشق..رائحة الرفض الشهيد..رائحة دماء ضمير يقذف بالحجارة دبابة الرغبة قبل أن تدهسه..رائحة الصعود ,هي نفس رائحة السقوط ,هي نفس رائحة النهوض و هي رائحة الإنتكاس و الإنكسار..رائحة الفيضان..و الإنحسار..مذاق التردد المر..مذاق التراجع المقدام..مذاق النصر..مذاق فريد من السعادة والراحة و الإنتماء ..مذاق البيت..مذاق الندم.....هذا المزيج..المقدس..الرجيم..
ليس اليوم
-
أقود سيارتي في الطريق إلى العمل..نزلت متأخرا اليوم لكني ، على غير عجلة..
الجو غائم و أكاد أشم رائحة الأمطار القادمة.
على غير المعتاد زجاج النافذة المجاور ل...
5 years ago